مجالس شهر رمضان المبارك (المجلس السابع عشر)

Category: Written by Unknown / 5:35 م





قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :

والحاصلُ : أن صلاةَ التراويح سنةٌ مؤكدةٌ، تفعلُ جماعةٌ في المساجد، ولا ينبغي للمسلمِ أن يتخلفَ عنها او يترُكها؛ لأنه يفوتُ عليه خيرٌ كثيرٌ؛ لقوله -صلَّى الله عليه وسلم- : « مَنْ قَامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَمَ مِنْ ذنبِهِِ  » ، وقال عليه الصلاة والسلام : « من قَام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ »
وليلةُ القدرِ غير معينةٍ في ليلةٍ من ليالي رمضان، فكُلُّ ليلةٍ يحتملُ أنها هي ليلةُ القدر، فإذا قام جميع ليالي رمضان فإنه يضمن أنه قد قَامَ ليلة القدر، فيحصلُ على قيامِ رمضانَ كلِّه، ويحصلُ على قيامِ ليلةِ القدر .

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٧٣،٧٢)



قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :

وكثيرٌ من السلف الصالح - مع اجتهادهم في الأعمال الصالحة - ما كانوا يتركونَ صلاةَ التراويحِ وصلاةَ التهجُّدِ مع الإمام؛ لأنهم يعلمون ما في ذلك مِنَ الأجر، فكانوا يصلون التراويح، ويصلون في آخر الليلِ تهجدًا، وكانوا يطيلونَ القيامَ، حتى رُوي أنهم كانوا يعتمدون على العِصيِّ من طول القيام، وكانوا يربطون الحبالَ بينَ السواري ويتعلقون بها من طولِ القيام، وكانوا لا ينصرفون إلا عند الفجر، حتى إنهم يخشونَ أن يفوتهم السحور .

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٧٣)




قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :

فأيُّ فائدةٍ للإنسانِ أنه ينصرف ويتركَ صلاة التراويحِ والتهجد، ثم يذهبُ إما إلى قيلٍ وقالٍ، وإمَّا إلى طمعِ دنيا، وإما إلى غيرِ ذلك ؟
ماذا يستفيدُ من حياته ؟ وأمامَه جنةٌ ونارٌ، وأمامه حسابٌ وأمامه أخطارٌ ومهالكٌ موازينُ تطيشُ بالذرّاتِ، وأمامَهُ صحائفُ أعمالٍ تكتبُ فيها جميع أعمالِهِ، وتُعطى إياه يومَ القيامةِ يقرؤها ويحاسبُ نفسه عليها .

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٧٤)
Thank for sharing!

About The Author


Templateify

Praesent nec tortor quam. Quisque ac malesuada augue. Sed dignissim gravida odio ut bibendum. Cras fermentum euismod turpis. Nunc nec diam ante, et faucibus ipsum. Etiam imperdiet mattis elit et molestie. Nulla feugiat mollis leo vel egestas. Pellentesque convallis

0 التعليقات