مجالس شهر رمضان المبارك (المجلس الخامس عشر)

Category: Written by Unknown / 5:22 م





قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

والأمورُ بمقاصِدِهَا، فعلى المسلمِ أن يحسنَ القصدَ، وأنْ يخلصَ نيتَهُ، وإذا أحسَّ بشيءٍ مِنَ العجبِ والرياءِ فعليه أن يستغفرَ اللهَ، وأن يتوبَ إلى الله، وأن يخلصَ العملَ لله، وأن لا يكونَ قصدُهُ المدحَ والثناءَ مِنَ الناس، بل عليه أن يخلصَ دائمًا وأبدًا في كل عملٍ يعملُهُ، أن يجاهِدَ نفسَهُ، وأن يبتعدَ عن حبِّ المدحِ وحبِّ الثناءِ وحبِّ التعظيمِ من الناس، وأن يعملَ العملَ خالصًا لوجه الله -عز وجل-، وإلا فإنه سيكونُ تعبًا عليه بلا فائدة .

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٦٣)



قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

نقول : ما دامت لا دليلَ عليها من الكتاب والسنة، ولم يفعلها الرسولُ -صلَّى الله عليه وسلم-، ولم يأمر بها، وليست من هدي الخلفاء الراشدين، فإنها بدعةٌ وضلالةٌ، وليست قربةً إلى الله -سبحانه وتعالى-؛ بل إنها تبعدُ صاحبها عن الله، والله -جل وعلا- لا يرضى بها ولا يُحبها ولا يقبلها؛ لأنها خارجةٌ عن شرعهِ ودينهِ .

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٦٤)



قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

كل من عملِ عملاً ليس على شرعِ الله -سبحانه وتعالى-، مهما كلف به نفسه، ومهما حسُنت نيتهُ وسَلِمَ قصدُهُ، فإن العمل الذي يؤديه غير مشروع، والله -جل وعلا- لا يرضى إلا بما شرع، والله -جل وعلا- أكمل لنا الدين، لم يترك لأحدٍ مجالاً أن يأتي ويجلبَ أشياءَ يستحسِنُها، بل أكملَ لنا الدينَ، فلا يقبلُ الزيادةَ ولا النقصَ، وما توفى الرسولُ -صلَّى الله عليه وسلم- إلا وقد أكملَ اللهُ  به الدينَ وأتمَّ به النعمةَ، فمن كان يريدُ الخيرَ والنجاةَ فليتمسك بهذا الدين من غير زيادةٍ ولا نقصٍ، حتى يكونَ على صراطِ الذين أنعم اللهُ عليهم من النبيين والصديقين والشهداءِ والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقًا .

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٦٥)
Thank for sharing!

About The Author


Templateify

Praesent nec tortor quam. Quisque ac malesuada augue. Sed dignissim gravida odio ut bibendum. Cras fermentum euismod turpis. Nunc nec diam ante, et faucibus ipsum. Etiam imperdiet mattis elit et molestie. Nulla feugiat mollis leo vel egestas. Pellentesque convallis

0 التعليقات